وقد كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أنه أعرف الخلق بالله، وأقرب الخلق إِلَى الله، وأخشى الخلق لله واتقاهم له سبحانه، كما صرح بذلك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقَالَ: {إني: لأعلمكم بالله، وأخشاكم له} ومع ذلك كله كَانَ يتقرب بنفسه إِلَى الله وكان يبتغي إِلَى الله الوسيلة بكل ما تستجلب به مرضاة الله، وكل ما يؤدي إِلَى جنة الله ووعده، وبعث الله أنبياءه الكرام جميعاً ليعلموا النَّاس كيف يتوسلون إليه، وكيف يتوصلون إليه.